ماهوا غدير خُمّ؟ هو وادٍ بين مكّة والمدينة، قريب من الجُحفة، وهو مفترق طرق للمدنيين والمصريين والعراقيين.في هذا المكان هبط الأمين جبرائيل(عليه السلام)، حاملاً له آية البلاغ: )يَا أَيُّهَا الرّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَم تَفْعَل فَمَا بَلّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعصِمُكَ مِنَ النّاسِ فخطب النبي  صلى الله عليه وآله ولاية الإمام علي(عليه السلام التي لايسع المقام لسردها. وقد قال حسّان بن ثابت في المناسبة هذه الأبيات:

يُنَادِيهُمُ يوم الغَدير نَبِيُّهُم ** نَجْم وأَسمِعْ بِالرّسُولِ مُنَادِياً

فَقالَ فَمنْ مَولاكُمُ وَنَبِيُّكم ** فَقَالوا وَلَم يُبدُوا هُنَاك التّعَامِيَا

إِلَهَكَ مَولانَا وَأنتَ نَبِيُّنَا ** وَلَم تَلْقَ مِنّا فِي الوِلايَةِ عَاصِياً

فَقالَ لَهُ: قُمْ يَا عَلِيُّ فَإِنّنِي ** رَضيتُكَ مِن بَعدِي إِمَاماً وَهَادياً

فَمَنْ كنتُ مَولاهُ فَهذا وَلِيُّه ** فَكُونُوا لَهُ أَتْبَاعُ صِدقٍ مُوالِياً

لماذا يعظموا الناس هذا اليوم؟لان كثيرهم يدركون عظمته وما يعنيه لهم كمؤمنين بالله ورسوله انطلاقا من الأحاديث النبوية ألشريفه "الخاصة بيوم الولاية هذه الأحاديث المجمع عليها من أحاديث الرسول الأعظم في غديرخم. وهذه الاحتفالات هي تجسيد واضح  لهذه المناسبة العظيمة التي حاول الطغاة أن يطمسومعانيها الإيمانية من قلوب الناس بالترهيب والترغيب وخلق ذرائع واهية تنطلق من تغيب الحقيقة خدمة لحكم الطاغوت الذي جعل من السلطة ضيعة ومن الناس قطيع مهمتهم التسبيح والتحميد للسلطان حتى جعلوا منهم طغاة مستبدين !ووصل حال الأمة إلى مانحن علية اليوم من البؤس، والحرمان، والفقر، والضعف، والاستكانة ولارتمى في أحضان الأعداء، حال يندي له جبين كل حرفي هذه ألامه.