قانون العلية بين الفلسفة والقران
بسمه تعالى
الاخوة الافاضل اضع هذا الموضوع بين اديكم وهو عبارة عن عملية الكشف عن تطبيقات قانون العلية
من خلال القران الكريم والموضوع لايخلو من طرافة
ماهو قانون العلية؟
ان العلية تعني ان كل ظاهرة في الوجود لابد من سبب اوجدها ولايمكن ان تولد ظاهرة من الفراغ او الصدفة
وان كل نتيجة لابد لها من مقدمات ارتبطت بها والا تحل الفوضى فمثلا الحرارة لابد لها من سبب وهي النار او اي مصدر حراري اخر وان البناء لابد له من باني وهكذا بقية الامثلة
وبعبارة اخرى:
ان هذا القانون ببركته استطاع ان يجعل الذهني البشري لايتعامل مع الطبيعة ومظاهرها انها امور عبثية لامبدا لها واليوم الكشوفات العلمية التي دفعت الجامعة الانسانية للبحث كانت ببركة الايمان بهذه القاعدة سواء اعترفت بهذا القانون ام لم تعترف به كما عند بعض الفلسفات الغربية
لكنهم من جهة عملية مؤمنين به ويتعاملون مع اثاره
فان نيوتن عندما راى التفاحة تسقط لماذا اخذ يبحث في هذا الموضوع؟
لم يعتقد بالصدفة في قرارة نفسه بل كان يعتقد بالارتباط بين الظواهر وهذا هو قانون العلية
هل يحتاج هذا القانون الى تعلم ام انه من مدخرات العقل الشري؟
هذا القانون من رحمة الله بالعباد جعله من مدخرات الانسان ومخزوناته والمعبر عنه منطقيا بالبديهي
اي ان الانسان يحصل عليه من دون الحاجة الى استدلال وتامل
وان هذا القانون قانون عقلي فلسفي
تطبيقات القانون القرانية:
القران باعتباره كتاب هداية للجميع واحد من الطرق التي استطاعة من خلالها ان يؤمن عموم خطابه ووضوحه وخصوصا في مقام الاستدلال على بعض المعارف الغيبه انها تطبيقات لقوانين بديهية في الذهن البشري ولم يستعمل الكتاب العزيز الطرق الاستدلالية المعقدة لكنه استعمل الطرق الاستدلالية
المبسطة من حيث التركيب العميقة من حيث المضامين
عقليا قانون العلية قرانيا النظام الفاعلي:
(وهو الذي انزل من السماء ماء)
ان القران عندما يتعرض الى ظاهرة نزول المطر يذكر العلل القريبة التي لها تاثير في تكونه
(افرايتم ماتحرثون اانتم تزروعنه ام نحن الزارعون)
وهكذا عندما يطرح النباتات وان هذا النظام الفرعي لابد ان يصل الى ذلك المبدا الاول الذي نعبر عنه بالخالق
ومنه يتضح ان اسم الخالق من تطبيقات قانون العلية
وتوجد تطبيقات كثيرة اخرى لهذا القانون نكتفي بماذكرنا