حديث المفاخرة بين أمير المؤمنين (ع) والإمام الحسين (ع) ج 2
قال أمير المؤمنين (ع) لالإمام الحسين (ع): ... انا عروة الله الوثقى التي لا انفصام لها والله سميع عليم، انا باب الله الذي يؤتى منه، انا علم الله على الصراط، انا بيت الله الذي من دخله كان آمنا، فمن تمسك بولايتي ومحبتي امن من النار، وانا قاتل الناكثين والقاسطين والمارقين. انا قاتل الكافرين، انا أبو اليتامى، انا كهف الأرامل. انا عم يتساءلون عن ولايتي يوم القيامة، وقوله تعالى {ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم} . انا نعمة الله تعالى التي أنعم الله بها على خلقه. انا الذي قال الله تبارك وتعالى في، وفى حقي: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا} فمن أجنى كان مسلما مؤمنا كامل الدين. انا الذي بي اهتديتم، انا الذي قال الله تبارك وتعالى في وفى عدوى: {وقفوهم انهم مسؤولون} أي عن ولايتي يوم القيامة، ان النبأ العظيم، انا الذي أكمل الله تعالى به الدين يوم غدير خم وخيبر، انا الذي قال رسول الله صلى الله عليه وآله في: من كنت مولاه فعلى مولاه، انا صلاة المؤمن، انا حي على الصلاة. انا حي على الفلاح، انا حي على خير العمل، انا الذي نزل على أعدائي {سال سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع من الله ذي المعارج} يعنى من انكر ولايتي وهو النعمان بن الحارث اليهودي لعنه الله تعالى. انا داعى الأنام على الحوض، فهل داعى المؤمنين على الحوض غيري انا أبو الأئمة الطاهرين من ولدى، انا موازين القسط ليوم القيامة. انا يعسوب الدين، انا قائد المؤمنين إلى الخيرات والغفران إلى ربى. انا الذي أصحابي يوم القيامة، وأوليائي المبرؤون من أعدائي، وعند الموت لا يخافون ولا يحزنون، وفى قبورهم لا يعذبون، وهم الشهداء والصديقون، وعند ربهم يفرحون، انا الذي لشيعتي الأمان وهم مهتدون . انا الذي شيعتي متوثقون ان لا يوادوا من حاد الله ورسوله، ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم. انا الذي شيعتي يدخلون الجنة بغير حساب، انا الذي بيدي ديوان الشيعة بأسمائهم، انا عون المؤمنين، وشفيع لهم عند رب العالمين
حلية الأبرار ج 2 ص 123, الفضائل لابن شاذان ص 83, غاية المرام ج 5 ص 149 بأختصار