عصمة الإمام علي ع بالأدلّة الأربعة
السؤال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحيّة طيبة وبعد أرجو توضيح تفصيلي على الأسئلة التالية :
دليل على عصمة الإمام علي (عليه السّلام) من القرأن و السنّة والعقل ... الخ
كتب عن عصمة الإمام علي (عليه السّلام) والأئمة (عليهم السّلام) .
كتب عن عقائد الشيعة . ( مهم جدّاً ) نسألكم الدعاء؟
الجواب : من سماحة الشيخ علي الكوراني
الأدلّة على عصمة الإمام علي(عليه السّلام) كثيرة .
منها : أوّلاً القرانية قوله تعالى : { أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ } {هود/17}. الذي على بيّنة من ربّه هو رسول الله (صلّى الله عليه وآله ) ، ويتلوه شاهد منه ؟ الشاهد بأمر الله معصوم ، ولا يمكن أن يعصي ، ولوكان يعصي لا يمكن أن يشهد لرسول الله (صلّى الله عليه وآله).
والآيه الأخرى هي قوله تبارك وتعالى : { قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ }{الرعد/43}. الذي عنده علم الكتاب يعني معصوم فخذوه منه .
والآيه الأخرى قوله تبارك وتعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ } {النساء/59}. أولي الأمر الذين تجب طاعتهم بأمر رب العالمين : وهم يجب أن يكونوا معصومين كما يقول الفخر الرازي في تفسيره ... ؛ لأنّه لو لم يكونوا معصومين ممكن أن تصدر منهم المعصيه ، والله تعالى لا يأمر بطاعة الذي يعصي . هذا من القران الكريم.
أمّا من السنّة : فيكفينا الحديث الثابت عند السنه وهو : « علي مع القران والقران مع علي » . علي مع القران فهذا واضح ، أمّا القران مع علي فكيف ذلك ؟ ذلك معناه أنّه هناك تكافؤا بينهما ، وهذا معناه أنّ القران لا ياتيه الباطل من بين يديه ، ولا من خلفه ، وكذلك الإمام علي (عليه السّلام) لا ياتيه الباطل من بين يديه ، ولا من خلفه ، هذا أوّلاً .
وثانياً : قوله ص : « إنّي تارك فيكم الثقلين ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلو بعدي أبداً » . وعلي ع هو أوّل العترة.
إذن هو عدل القران ، ووصي رسول الله (صلّى الله عليه وآله ).... ، فالقران معصوم ، إذن هذا الإمام معصوم (عليه السّلام).
أمّا الدليل العقلي : نمطه ع لا يصدر منه المعصية ـ العصمة كما يقول الإمام الصادق (عليه السّلام) : « المعصوم هو الممتنع بالله عن جميع محارمه » . فمَن يتعرف على هذه الشخصية يصل إلى هذه النتيجة ، ثمّ أضافه إلى ذلك هو احتياج الكلّ إليه ، واستغنائه عن الكلّ.
والمصادر : هي كتاب الاختصاص والإرشاد للشيخ المفيد ، ومنهاج الكرامة للعلامة الحلي وغيرها من المصادر.