باب الصلاة على النبى محمد واهل بيته عليهم السلام
1 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: لايزال الدعاء محجوبا حتى يصلي على محمد و آل محمد(1).
2 عنه، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: من دعا ولم يذكر النبي صلى الله عليه وآله رفرف الدعاء على رأسه(2) فإذا ذكر النبي صلى الله عليه وآله رفع الدعاء.
3 أبوعلي الاشعري، عن محمد بن عبدالجبار، عن صفوان، عن أبي اسامة زيد الشحام، عن محمد بن مسلم، عن أبي عبدالله عليه السلام أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وآله فقال: يا رسول الله إني أجعل لك ثلث صلواتي، لا، بل أجعل لك نصف صلواتي، لا، بل أجعلها كلها لك، فقال: رسول الله صلى الله عليه وآله إذا تكفى مؤونة الدنيا والآخرة(3).
_____________________________
(1) قولنا: اللهم صلى على محمد وآل محمد فمعناه عظمه في الدنيا باعلاء ذكره وإظهار دعوته وإبقاء شريعته وفى الاخرة بشفيعه في امته وتضعيف أجره ومثوبته (آت) ولصاحب الوافى (ره) في معنى صلاة الله على نبيه وصلاتنا عليه صلاة الملائكة عليه واستدعائه الصلاة من امته بيان مفصل لطيف ولا يسعنا ايراده راجع الوافى المجلد الثانى ص 226 كتاب الصلاة.
(2) رفرف الطائر إذا حرك جناحيه حول الشئ يريد أن يقع عليه، واستعير هنا لانفصال الدعاء عن الداعى وعدم وصوله إلى محل الاستجابة (آت).
(3) أى جعل ثلث دعواتى لك يارسول الله لان المقصود بالذات فيه الدعاء لك وجعلت الدعاء لك مقدما ثم اتبعه بالدعاء لنفسى أو أجعل ثلث دعواتى الصلاة عليك أو نصفها أو كلها، بمعنى أنه لا يدعو لنفسه وكلما أراد أن يدعو لحاجة يترك ذلك ويصلى بدله على النبى صلى الله عليه وآله: والمؤونة مايحتاج إليه فيه صعوبة اى إذا كان الامر كما ذكرته يكفيك الله مؤنتك في الدنيا والاخرة فحذف الفاعل وأقيم المفعول الاول مقامه.
[*]
[492]
4 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن سيف، عن أبي اسامة عن أبي بصير قال: سألت أبا عبدالله عليه السلام " ما معنى أجعل صلواتي كلها لك "؟ فقال: يقدمه بين يدي كل حاجة فلا يسأل الله عزوجل شيئا حتى يبدأ بالنبي صلى الله عليه وآله فيصلي عليه ثم يسأل الله حوائجه.
5 عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمد الاشعري، عن ابن القداح، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لاتجعلوني كقدح الراكب فإن الراكب يملا قدحه فيشر به إذا شاء، اجعلوني في أول الدعاء وفي آخره وفي وسطه(1).
6 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن إسماعيل بن مهران، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه ; وحسين بن أبي العلاء، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال: إذا ذكر النبي صلى الله عليه وآله فأكثروا الصلاة عليه فإنه من صلى على النبي صلى الله عليه وآله صلاة واحده صلى الله عليه ألف صلاه في ألف صف من الملائكة ولم يبق شئ مما خلقة الله إلا صلى على العبد لصلاة الله عليه وصلاة ملائكته، فمن لم يرغب في هذا فهو جاهل مغرور، قد برئ الله منه ورسوله وأهل بيته.
7 عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمد الاشعري، عن ابن القداح، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من صلى علي صلى الله عليه وملائكته ومن شاء فليقل ومن شاء فليكثر.
8 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: الصلاة علي وعلى أهل بيتي تذهب بالنفاق.
___________________________________
(1) اى لا يجعلونى كقدح الراكب لايذكره إلا إذا عطش واظطر إليه فيلتفت إليه ويشرب منه وأما في سائر الاوقات غافل عنه (آت).
[*]
[493]
9 أبوعلي الاشعري، عن محمد بن حسان، عن أبي عمران الازدي، عن عبدالله ابن الحكم، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: من قال: يا رب صل على محمد وآل محمد مائة مرة قضيت له مائة حاجة ثلاثون للدنيا [والباقي للآخرة].
0 1 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم وعبدالرحمن بن أبي نجران، جميعا، عن صفوان الجمال، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: كل دعاء يدعى الله عزوجل به محجوب عن السماء حتى يصلي على محمد وآل محمد.
1 1 عنه، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن أبي بكر الحضرمي قال: حدثني من سمع أبا عبدالله عليه السلام يقول: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: أجعل نصف صلواتي لك؟ قال: نعم، ثم قال: أجعل صلواتي كلهالك قال: نعم، فلما مضى قال: رسول الله صلى الله عليه وآله كفي هم الدنيا والآخرة.
12 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن مرازم قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: إن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: يا رسول الله إني جعلت ثلث صلواتي لك؟ فقال له خيرا، فقال له: يا رسول الله إني جعلت نصف صلواتي لك؟ فقال له: ذاك أفضل، فقال: إني جعلت كل صلواتي لك فقال: إذا يكفيك الله عز وجل ما أهمك من أمر دنياك وآخرتك، فقال له رجل: أصلحك الله كيف يجعل صلاته له؟ فقال أبوعبدالله عليه السلام: لا يسأل الله عزوجل شيئا إلا بدأ بالصلاة على محمد وآله.
13 ابن أبي عمير، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: سمعته يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ارفعوا أصواتكم بالصلاة علي فإنها تذهب بالنفاق.
14 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمدبن عيسى، عن يعقوب بن عبدالله، عن إسحاق بن فروخ مولى آل طلحة قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: يا إسحاق بن فروخ من صلى على محمد وآل محمد عشرا صلى الله عليه وملائكته مائة مرة، ومن صلى على محمد
[494]
وآل محمد مائة [مرة] صلى الله عليه وملائكته ألفا، أما تسمع قول الله عزوجل: " هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما(1) ".
15 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي أيوب، عن محمد بن مسلم، عن أحدهما عليهما السلام قال: ما في الميزان شئ أثقل من الصلاة على محمد وآل محمد وإن الرجل لتوضع أعماله في الميزان فتميل به(2) فيخرج صلى الله عليه وآله الصلاة عليه فيضعها في ميزانه فيرجح [به].
16 علي بن محمد، عن ابن جمهور، عن أبيه، عن رجاله قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: من كانت له إلى الله عزو جل حاجة فليبدأ بالصلاة على محمد وآله، ثم يسأل حاجته، ثم يختم بالصلاة على محمد وآل محمد، فإن الله عزوجل أكرم من أن يقبل الطرفين ويدع الوسط إذ [ا] كانت الصلاة على محمد وآل محمد لاتحجب عنه(3).
17 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن محسن بن أحمد، عن أبان الاحمر عن عبدالسلام بن نعيم قال: قلت لابي عبدالله عليه السلام: إني دخلت البيت ولم يحضرني شئ من الدعاء إلاالصلاة على محمد وآل محمد فقال: أما إنه لم يخرج أحد بأفضل مما خرجت به.
18 علي بن محمد، عن أحمد بن الحسين، عن علي بن الريان، عن عبيد الله بن عبدالله الدهقان قال: دخلت على أبي الحسن الرضا عليه السلام فقال لي: ما معنى قوله: " وذكر اسم ربه فصلى(4) " قلت: كلما ذكر اسم ربه قام فصلى، فقال لي: لقد كلف الله
___________________________________
(1) الاحزاب: 43. والصلاة من الله المغفرة والرحمة. ومن الملائكة دعاؤهم وطلبهم إنزال الرحمة.
(2) في بعض النسخ [فيميل].
(3) اى مفروفة إلى الله مقبولة أبدا.
(4) الاعلى: 15.
[*]
[495]
عزوجل هذا شططا(1) فقلت: جعلت فداك فكيف هو؟ فقال: كلما ذكر اسم ربه صلى على محمد وآله.
19 عنه، عن محمد بن علي، عن مفضل بن صالح الاسدي، عن محمد بن هارون عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إذا صلى أحد كم ولم يذكر النبي [وآله] صلى الله عليه وآله في صلاته يسلك بصلاته غير سبيل الجنة(2) وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: من ذكرت عنده فلم يصل علي دخل النار فأبعده الله، وقال صلى الله عليه وآله: ومن ذكرت عنده فنسي الصلاة علي خطئ به طريق الجنة.
20 أبوعلي الاشعري، عن الحسين بن علي، عن عبيس بن هشام(3) عن ثابت، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من ذكرت عنده فنسي أن يصلي علي خطأ الله به طريق الجنة(4).
21 عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمد، عن ابن القداح عن أبي عبدالله عليه السلام قال: سمع أبي رجلا متعلقا بالبيت وهو يقول: اللهم صل على محمد، فقال له أبي: يا عبدالله لا تبترها(5) لاتظلمنا حقنا قل: اللهم صل على محمد وأهل بيته.
___________________________________
(1) الشطط: مجاوزة القدر في كل شئ. يعني لو كان كذلك لكان التكليف فوق الطاقة
(2) " قال رسول الله " في الموضعين الظاهر أنه من تتمة رواية لصادق عليه السلام ويحتمل أن يكونا حديثين مرسلين. و " يسلك " على بناء المجول والباء في " بصلاته " للتعدية والظرف نائب للفاعل و " غير " منصوب بالظرفية كناية عن عدم رفعها. واثابتها في عليين اشارة إلى قوله تعالى: " كلا ان كتاب الابرار لفى عليين " (آت).
(3) في بعض النسخ [عنبسة بن هشام].
(4) يدل على أن النسيان من الله عقوبة له على بعض اعماله الرذيلة فحرم بذلك تلك الفضيلة وان لم يكن معاقبا بذلك لقوله صلى الله عليه وآله: رفع عن أمتى الخطاء والنسيان الخ.
ويمكن أن يكون هذا القول لبيان لزوم الاهتمام بهذا الامر.
(5) البتر: القطع.
[*]