يحكى ان شاباً شاعراً كان يريد ابنة عمه زوجة له ، وقد احبها وهي بادلته المشاعر،
ولم يكن في ذلك الوقت لاتلفون ارضي ولا ايفون ولا جلكسي ، وكذلك الفيس بوك والتويتر والسكاي بي لم يكن قد وصلت اليهم ،
فبمعني اخر ان الحب كان صادقا ونقيا ، (ومثل ما يڴولون ماكو دغش )،
فحدثت مشكله بين العائلتين على خلفية قسمة الاراضي ،
وجرى ما جرى مما اضظرت عائلة الشاب للنزوح من المنطقه وحلت في منطقة اخرى تبعد مسيرة مرحلة ،
والمرحلة تقدر بستة فراسخ ، والفرسخ يقدر بستة اميال ، فيعني ان المسافه تقدر باربعين كيلومتر ،
ونتيجة معاناة الشوق والحب كفانا الله واياكم مشاكله ، تمرض ذلك الشاب مرضا شديدا طرحه في الفراش ، وتناقل الناس خبرمرضه ،
حتى قالوا ( صار جلد وعظم ) ، ووصل الخبر الى اعمامه ، وهم الذين كانوا يحبونه كثيرا ،
فتشاوروا فيما بينهم وقرروا ان يبادروا بالذهاب اليه ، ( لو بهذا الوكت چان سووها اربعه ارهاب ) ،
وقد طلبت منهم امهم ان ترافقهم في هذه الزياره ، وافقوا واعدوا انفسهم للسفر ، واثناء اعدادهم الخيل وربط سروجها ،
كانت اختهم تقوم بنقل بعض الامتعه ودموعها تذرف شوقا لرؤية ابن عمها حبيب قلبها ،
وقال لها اخوها مالذي يبكيكي!؟ ، سكتت وطأطأت رأسها ولم تنطق بحرف واحد ، فقال لها اخوها الاكبر هيا رافقينا السفر ، فتحول ذلك الحزن الى الابتسامه .
سارت القافله منذ الصباح المبكر حتى وصلوا اليهم بعد صلاة العصر ،
ونزلوا عند بيت ابن عمهم ، سلموا عليه وهو طريح على الفراش ،
وحضر ابناء المنطقه ونحروا الذبائح ، وسهر الجميع بهذه المناسبه ،
وفي صباح اليوم الثاني دخلت امه ترافقها زوجة عمه وابنتها حبيبة قلبه ،
فجلست عمته يمين راسه وجلست ابنت عمه يسار رأسه قرب قلبه الذي ازداد نبضا ،ا
بنة عمه مسكت يده بيدها التي كانت مزينة "بالدوالي "،
والدوالي هي تشبه الاساور في زماننا هذا الا انها مصنوعة من الفضة ثم قالت : ( ما جبتوا له دوى!؟ ) فنظر اليها وعيناه تذرف الدمع وقال :
يناهي هالبذرعانك دوالـــــــــــي
عجب توصف دواي انت دوالي!؟
انطوني من عبج ريجه دوى لـي
هوَّ البيه طب وشافا ليّـه
.....
فنهض ابن عمه اخو الفتاة وخرج الى خارج الدار بعد ان نادى على احد الحاضرين وطلب منه احضار الملا " المأذون " الموجود بالمنطقه
وقد تم احضاره وعقد لهما القران
وقالوا له هذه زوجة لك ونحن نتوكل على الله عائدين الى ديارنا وسنزورك بالعيد القادم ونعيدكم الى المنطقه ....
تزوجها وشفي من مرضه ...... شلون حب هذا
المصدر : منتدى سيد علي اللكاشي