نساء في ركب اﻻمام المهدي عجل الله فرجه الشريف، هن صحابيات جليﻻت في عداد 313
أصحاب الإمام المهدي عليه السلام فيهم خمسون امرأة
توجد روايتان في ذلك ، أولاهما في دلائل الإمامة/259:
عن مفضل بن عمر قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: يكون مع القائم ثلاث عشرة امرأة ، قلت: وما يصنع بهن؟ قال: يداوين الجرحى ويقمن على المرضى ، كما كنَّ مع رسول الله صلى الله عليه وآله ، قلت: فسمهن لي قال: القنواء بنت رُشَيْد ، وأم أيمن ، وحبابة الوالبية ، وسمية أم عمار بن ياسر ، وزبيدة ، وأم خالد الأحمسية ، وأم سعيد الحنفية ، وصبانة الماشطة ، وأم خالد الجهنية)
وإثبات الهداة:3/575 ، ملخصاً عن مسند فاطمة عليه السلام للطبري .فهي تتحدث عن نساء يُحْيَيْنَ من قبورهن ، وقد سمَّت تسعاً منهن ، وتنص على أن مهنتهن التمريض ، ولم تذكر أنهن من أصحابه أصحاب الدور الأكبر .
لكن الرواية الثانية في تفسير العياشي رحمه الله :1/65،عن جابر الجعفي عن الإمام الباقر عليه السلام تنص على أن من بين أصحابه الخاصين الثلاث مئة وثلاثة عشر "خمسين امرأة" ، وهي طويلة تضمنت معلومات هامة عن حركة الإمام أرواحنا فداه من المدينة الى مكة وبداية ظهوره المقدس ......ويجئ والله ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً فيهم خمسون امرأة ، يجتمعون بمكة على غير ميعاد قزعاً كقزع الخريف يتبع بعضهم بعضاً ، وهي الآية التي قال الله: أين مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جميعاً إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَئ قَدِيرٌ.
والإشكال على هذه الرواية بإرسالها في العياشي ، يجبره أنها مسندة بعدة طرق فيها الصحيح في غيبة النعماني وغيرها. قال النعماني في الغيبة/279.....عن جابر بن يزيد الجعفي قال: قال أبو جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام : يا جابر إلزم الأرض ولا تحرك يداً ولا رجلاً حتى ترى علامات أذكرها لك إن أدركتها: أولها: اختلاف بني العباس وما أراك تدرك ذلك ، ولكن حدث به من بعدي عني ..الخ.وقد يشكل بأن رواية النعماني المسندة لم تتضمن(فيهم خمسون امرأة) ؟والجواب عنه بتعويض السند ، وبالإطمئنان بالصدور ، والله العالم .
وهذه مصادر رواية جابر رحمه الله : روى العياشي أيضاً قسماً منها:1/244، وقسماً آخر:2/261 ، ومثله النعماني/279 ، بأسانيده ، بأكثر ألفاظها ومعانيها بتفاوت ، والإختصاص/255 ، والإرشاد/359 ، أولها كالنعماني بتفاوت ، ومثله غيبة الطوسي/269 ، وإعلام الورى/427 ، والخرائج:3/1156 ، بتفاوت يسير ، وعقد الدرر/49 ، ومنتخب الأنوار/33 ، عن الراوندي. وإثبات الهداة:3/548 ، والبحار:51/56 ، كلاهما عن العياشي وفي:52/212 ، عن الطوسي ، والإرشاد . وفي/237 ، عن النعماني ، والإختصاص ، والعياشي.
ووجود خمسين امرأة من وزرائه عليه السلام يعني أمرين مهمين:الأول: أن المرأة يمكن أن تصل الى مقام حمل الإسم الأعظم وتكون من الأصحاب الخاصين للإمام عليه السلام . والثاني: أن المرأة ستكون في عصره حاكمة لخمسين إقليماً في العالم مضافاً الى أدوارها الأخرى ! وهو أمر لم تصل اليه المرأة في تاريخ المجتمعات وأنظمة الحكم ! لذلك نستطيع أن نقول إن الإمام المهدي صلوات الله عليه هو الذي سيرفع ظلامة المرأة، ويعطيها مكانتها التي تستحقها في العالم، في جو رفيع من القيم واحترام إنسانية الإنسان .