أيضاً هناك دليل صحيح لدى أهل السُنّة كما سأنقله من موقع الألباني!
قال الألباني في (السلسلة الصحيحة): ((4/ 330 الحديث: (مَن كنت مولاه فعليّ مولاه, اللّهمّ وال من والاه, وعاد من عاداه). ورد من حديث زيد بن أرقم، وسعد بن أبي وقّاص، وبريدة بن الحصيب، وعليّ بن أبي طالب، وأبي أيّوب الأنصاري، والبراء بن عازب، وعبد الله بن عبّاس، وأنس بن مالك، وأبي سعيد، وأبي هريرة.
1- حديث زيد، وله خمس طرق (سأذكر ما جزم بصحّتها):
عن فطر بن خليفة، عن أبي الطفيل، قال: ((جمع عليّ(رضي الله عنه) الناس في الرحبة، ثمّ قال لهم: (أنشد الله كلّ امرئ مسلم سمع رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) يقول يوم غدير خمّ ما سمع لما قام. فقام ثلاثون من الناس, (وفي رواية: فقام ناس كثير)، فشهدوا حين أخذ بيده، فقال للناس: (أتعلمون أنّي أولى بالمؤمنين من أنفسهم?).
قالوا: نعم يا رسول الله.
قال: (مَن كنت مولاه فهذا مولاه, اللّهمّ وال من والاه، وعاد من عاداه).
قال: فخرجت وكأنّ في نفسي شيئاً, فلقيت زيد بن أرقم, فقلت له: إنّي سمعت عليّاً يقول كذا وكذا.
قال: فما تنكر؟! قد سمعت رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) يقول ذلك له).
أخرجه أحمد (4/370)، وابن حبّان في (صحيحه)(2205 - موارد الظمآن)، وابن أبي عاصم (1367 و1368)، والطبراني (4968)، والضياء في (المختارة) (رقم 527 بتحقيقي).
قلت: وإسناده صحيح على شرط البخاري. وقال الهيثمي في (المجمع 9 /104): (رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح غير فطر بن خليفة، وهو ثقة).
وأيضاً من طريق ثانٍ عن أبي سليمان (المؤذّن)، عنه (أي: زيد بن أرقم)، قال: ((استشهد عليّ الناس, فقال: أنشد الله رجلاً سمع النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) يقول: (اللّهمّ مَن كنت مولاه فعليّ مولاه, اللّهمّ وال من والاه, وعاد من عاداه).
قال: فقام ستّة عشر رجلاً فشهدوا)).
أخرجه أحمد (5/370)، وأبو القاسم هبة الله البغدادي، في الثاني من (الأمالي) (ق20/2)، عن أبي إسرائيل الملائي، عن الحكم، عنه.
وقال أبو القاسم: (هذا حديث حسن صحيح المتن).
وقال الهيثمي (9/107): (رواه أحمد، وفيه: أبو سليمان، ولم أعرفه، إلاّ أن يكون بشير بن سليمان, فإن كان هو فهو ثقة، وبقية رجاله ثقات).
وعلّق عليه الحافظ ابن حجر بقوله: (أبو سليمان هو: زيد بن وهب، كما وقع عند الطبراني).
قلت: هو ثقة من رجال البخاري، لكن وقع عند أبي القاسم تلك الزيادة (المؤذّن))). انتـهـى.
فمن أين أتى هؤلاء المرتزقة وقالوا: أنّ الإمام عليّ(عليه السلام) لم يحاجج الناس بيوم من الأيام؟!!